شيرين عبدالجواد تكتب : فيروس كورونا بعبع الاقتصاد في٢٠٢٠
بقلم : شيرين عبد الجواد
أسرة الفيروسات التي ينتمي إليها فيروس كورونا تدعي أسرة فيروسات كورونا التي تسببت سلالات أخرى منها في انتشار وبائي (سارس) و (ميرس) من قبل ، وهذه السلالات لم تنشأ عند البشر بل عند الحيوانات.
ومع تفشي المرض منذ أواخر ديسمبر ٢٠١٩ فقد اتخذت الصين إجراءات غير مسبوقة لمواجهة الفيروس ، إذ عزلت مدينة (ووهان) منشأ الفيروس عن العالم الخارجي، فألغت الرحلات الجوية منها وإليهاوقطعت الشوارع والسكك الحديديةالمؤدية إليها في أكبر عملية حجر صحي في العالم.
ويمكن تقسيم تأثير تفشي الفيروس علي الاقتصاد العالمي إلي قسمين علي المدى القصير وعلى المدى البعيد.
على المدى القصير :
* إيقاف جميع الرحلات الجوية من وإلى ووهان.
* إغلاق العديد من المنتزهات الترفيهية ودور السينما علي مستوى الصين.
* فرضت الصين قيود سفر علي حوالي ٣٥مليون صيني كانوا بصدد الاحتفال بالسنة القمرية خارج الصين ، مما حرم دولًا وشركات طيران من نفقات هؤلاء.
* تراجعت الأسهم في الأسواق الآسيوية وفي الولايات المتحدة متأثرًة بالتراجع الكبير الذي طرأ على بورصة بكين .
على المدي البعيد :
* قيام السلطات الصينية بإغلاق شركات ومصانع في البلاد تملكها دول أجنبية مثل الولايات المتحدة ، مما يعني فقدان وظائف وتباطؤالنمو وانخفاض العملات الأجنبية المحولة إلى البلاد.
* تم إغلاق جميع مصانع السيارات في الصين خلال عطلة السنة القمرية الجديدة وليس من الواضح أنها ستفتح أبوابها في ٣ فبراير المقبل وفي حالة تجاوز الإغلاق لهذا الحد فهذا يعني توقفًا في عجلة الإنتاج خاصة أن هذه الشركات مثل نيسان و جنرال موتورز وهوندا ستقوم بإجلاء موظفيها غير الصينيين ، الأمر الذي سيؤثر بشكل أو بآخر علي عملية الإنتاج.
كل أمنياتنا أن يتم السيطرة وحصر هذا الفيروس علي مستوى العالم تجنبًا لعدم حدوث انكماش في الاقتصاد العالمي .


















