طه حسين رأى نور العلم بقلبه قبل عينيه
ولد طه حسين في 14/11/1889 بقرية صغيرة تابعة لمركز مغاغة تابع لمحافظة المنيا والده يعمل بشركة السكر، اصيب طه حسين وهو طفل صغير بمرض بعينيه وبسبب الإهمال في علاجه فقد بصره وهو في سن السادسة.
واتم حفظه القرآن وهو في التاسعة وبعدها التحق بالأزهر ليدرس فيه مع اخيه الأكبر، وهو في القاهرة عرف طريقه الي الكتابة بالصحف وبدء بالنقد الساخط عن علماء الأزهر، فثاروا عليه ووقفوا له بالمرصاد في اجتيازه لامتحان العالمية الذي بسببهم قد رسب فيه.
التحق بعدها بالجامعة المصرية عند نشأتها سنة 1908، ثم سافر بعدها في نوفمبر 1914 الى باريس في بعثة لإتمام دراسته، وتزوج من الانسة سوزان المساعدة له، وفي عام 1918 قدم باللغة الفرنسية رسالته عن ابن خالدون، ثم حصل على الدكتوراه العام الذي يليه عام 1919.
وبعدها عاد لمصر وتعين استاذ للتاريخ اليوناني بجامعة القاهرة، وعندما انضمت الجامعة المصرية واصبحت حكومية في عام 1925، تعين استاذاً لتاريخ الادب، ثم عميداً للكلية. وفي عام 1950مصطفي النحاس باشا اختاره بوزارة المعارف بعد ان قبل بشروطه بحيث يكون التعليم مجاني ولكل أفراد الشعب، واستمر في منصبه حتي عام 1952، وبعدها تفرغ لإنتاجه الأدبي في عام 1958.
الدولة كرمته بمنحه في الادب جائزة الدولة التقديرية، ونال في عيد العلم قلادة النيل من الدرجة الاولي عام 1965. وتوفي ٢٨ أكتوبر، ١٩٧٣بعد حياة كانت حافلة وخصبة فكرياً وادبياً ومواقفه الوطنية المتميزة، وقد بلغ عدد مؤلفاته 60كتاب في مختلف مجالات العلم .


















