حكاية فنجاني..فنجان الأحزان
بقلم / بوسي مرسي
رئيسة قسم الإجتماعيات بمكتب الكويت
هل للفنجان حكاوي وهو صنم ولكنه لشخص كان يرعي الهمم لنذهب سويا لنتعرف علي حكاية الفنجان؟
جلست وقلبت فنجاني بخوف
جاوبني فنجاني لاتحزن فالحزن عليك هو المكتوب من قلوب لم ترعي المكتوب ..
فنجان قهوتي!
سوف يحكي حكايتي
جلست وشربت فنجاني وقلبته علي وجهه الثاني لكي يحكي عن أحزاني !
جاوبني فنجاني.. وهو حزين من كثرة ماهو حامل لي كل الأنين
وقال لي بعيون حزنانين
فنجانك بيحكي أحزانك من أحبابك؛
ومن كثرة حبك إليهم؛
ومن قسوة قلبهم عليك حملتهم أنا كفنجان ولم أحتمل
لماذا أنت تحتمل ؟
جاوبت أنا وأستغرب فنجاني !
أحتملهم لأنهم ساكنين ضلوعي
قلبي لايحتمل البعد عنهم
يفضل القرب حتي لو قست قلوبهم
يخشي في البعد بعيد عنهم أن يموت بدونهم
فهم الحياة والترياق الواقي ..
عشقتهم ولم أغير عشقي حتي يتغير أسمي؛
ووصفي؛
وأذهب الي المكان الذي هناك يتغير فيه الثوب وأرتدي فيه ثوب الفراق وأفارق الأهل والأحباب..
إبتسم الفنجان وقال ؟
لم تعد تشربني فحكايتك تشرقني وتمزقني مزق
وأنا لم أكن مثلك أحتمل بداخلي
أنا فنجان صغير زحمته أنت بسواد قلوب بشرك الذين تحتملهم أنت في كل مرة.
يزدادوا عدد وأنا لم أعد لهم العدد ولم يعد في مكان داخل الفنجان لقسوة تلك البشر
فهم صنعوا من قلوب من حجر ونأسف علي التعبير. !
حتي الحجر يلين ولكن قلوب بشرك بالحقد ممتلئين
حتي نسبة الكافيين لم تعد لها بجانبهم تأثير فهم لامكتفيين ولا كافين شرهم ..
ابتسمت وقلت للفنجان ؟
أنت صنم ولم تعد تحتمل وأنا منهم تلقيت كل شئ لم يحتمل ولكني أتحمل لكي ألقي العوض عما لا يحتمل.


















