الفراق مش قرار
بقلم / زينب فتحي
حينما يأتي الفراق ممن تعتبره روحك ويمشي ويفارق ويقولك باي باي.
فيعتبر هذا قرار منه وهو بكامل إرادته.
فإياك أن تبكي أو تلوم عليه.
هوأختار يفارق يبقى لازم نتفارق.
إنما لما يكون الفراق أمر من رب العباد ويختار روحك لتبتلى بفراق أبدي يبقى ده مش قرار سنظل نحن لمن يفارقنا رغما عنا دون قرار منه .
سيظل يعتصر قلوبنا ألم الفراق على من واريناهم بالتراب دون رغبة منا .
ولكنه أمر الله عزوجل بالإجبار على الفراق الأبدي.
لو الفراق فعلا قرار لأبقينا الأحباب مدى الحياة بجانبنا ولوضعناهم فوق رؤوسنا.
فبعد الفراق أصبحنا أموات على قيد الحياة.
فكل لحظة سعادة منقوصة بغيابهم .
كل أوقات النجاح نتمنى وجودهم لنفتخر بهم.حتى لحظات السقوط والانكسار نحتاج لمساندتهم إلينا .
كل لحظة ألم وتوهان نحن لأحضانهم وإحتوائنا دون لوم أوعتاب ....أنا أعي جيدا أنه قضاء الله وأن الموت الحقيقة الوحيدة بهذه الحياة ولاأعترض .لكن سنظل دائما في حنين لمن فارقونا دون أن يأخذوا القرار .سنظل في إحتياج لوجودهم. كل البشر لم يعوضوا مكانة الغاليين ..
أرواحنا فارقتنا مع الأحباب وتوارت معهم.....عن أمي الغالية أتحدث التي لا أحد يحل محلها.
ولكل منكم غاليين يحن إليهم..رحمهم الله جميعا


















