جرائم النصب والاحتيال : سيكولوجية الضحية "المحتال عليه"
المستشار : خالد السيد
مساعد رئيس حزب المصريين للشؤون القانونية
للضحية دور كبير في مساعدة المحتال على احتياله فهي تميل لتصديقه وتعطي له هذا الإيحاء بالتصديق مما يدفعه للتمادي في غيه وفي نصب الشراك حولها واستجرار ما في جيوبها ، إذ تجلس تسمعه منبهرة بأكاذيبه وادعاءاته تمجده اجتماعيًا ، وتستسلم له معطية إياه لعب دور المخلص والمنقذ لها من كل واقعها الأليم.
ولكل ضحية طريقتها للإيقاع بها وغالباً ما يلجأ المحتال لرمي شباكه على الناس البسطاء السذج الذين يحلمون بالطرق السحرية السريعة لحل مشاكلهم، يقضي عليهم بذلك الجهل وقلة الوعي الثقافي والديني.
وذلك لا يمنع من وقوع طبقة الموسرين ماديًا وهم الأكثر تعرضاً للاحتيال في شباك هذا الشخص المريض لرغبتهم بزيادة ثروتهم وجلب المزيد من الأموال فيستيقظون فجأة على كابوس أن أموالهم قد سلبت منهم.
تتجلى سيكولوجية الضحية بارزة في مجموعة من السلوكيات أو طرق التفكير المختلفة:
▪ لوم الآخرين على موقف تسبب فيه الشخص لنفسه أو ساهم فيه بدرجة كبيرة.
▪ العجز عن أو عدم الرغبة في تحمل مسؤولية تصرفات الشخص الذاتية أو التصرفات التي ساهم فيها.
▪ نسبة نوايا سلبية غير موجودة للأشخاص الآخرين (ما يشبه البارانويا).
▪ الاعتقاد أن الأشخاص الآخرين أكثر حظًا وسعادة بوجه عام أو بشكل أساسي.
▪ الحصول على سعادة قصيرة الأجل من الشعور بالأسف من أجل نفسه أو استثارة الشفقة من الآخرين.
▪ قد يكون الأشخاص الذين لديهم عقلية الضحية سلبيين بوجه عام، مع ميل عام إلى التركيز على الجوانب السيئة وليس الجيدة في أي موقف. فهم ينظرون إلى الكأس نصف الممتلئ باعتباره نصف فارغ. فالشخص الذي يعيش مستوى حياة مرتفعًا يشكو من عدم توفر المال الكافي لديه.
▪ متردد في التفكير.
▪ الشعور بالعجز.
▪ يحتقر ذاته، فهو يقلل من قيمة ذاته أكثر مما يتصور أن الآخرين يقومون به.
فكن منتبهًا من كون المحتالين هم صناعة "الضحية" في كثير من الأحيان.


















