×
19 رمضان 1445
29 مارس 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

رامي علم الدين يكتب.. الأيدي الخفية في تونس

المصريين بالخارج

حرب مفتوحة نحو السيطرة، حزب النهضة ساهم فى إنتخاب قيس سعيد رئيساً ودعمه للوصول إلى السلطة في تونس، وظنت النهضة أنه أصبح حليفا يسهل السيطرة عليه، كباب خلفي لإعادة سيطرة حكم الإخوان في ثوب مدني معاصر ، بوجه أكثر قبولا ، كون الإخوان أصبحت ملفوظة في الأوساط الدولية والشارع الداخلي العربي، لا شك أن النهضة تفاجأت بخيبة أملهم وإختيار المشيشى ليرأس حكومة لا تسيطر عليها النهضة، وذات طابع مدني متحرر، وتيار مناهض لفكر الإخوان المسلمين وأتباعهم، انتكاسة جديدة يعيشها الإخوان في تونس، حاول حزب النهضة الضغط من خلال منحه الدعم في البرلمان، فإختار 4 وزراء منهم بدلاً من 4 وزراء محسوبون على الرئيس، لاشك أن قيس سعيد يعلم جيداً خطورة تغلغل الإخوان بافكارهم الدينية، البعيدة عن مظهر الدولة المدنية الحديثة، وأن الهوية التونسية، والشخصية العربية المعتدلة، التي تهدف إلى التنمية والبناء وتوفير الحياة الكريمة لشعب تونس لا يمكن أن تتحقق من خلال أفكار النهضة التونسي الطامع في السيطرة، والتملك، الرئيس التونسي قيس سعيد لا يتزحزح عن رفض أداءهم اليمين الدستورية.


النهضة وقعت فى فخ هى التى نصبته بنفسها، بأن ساهمت فى دستور مختلط، نظام لا هو رئاسى ولا برلمانى، وعطلت صدور قانون المحكمة الدستورية، لاستغلاله لصالحها مستقبلاً، كثغرة يمكن المرور منها حال استوجب الأمر، فلا تجد الآن من يفصل دستورياً فى نزاعها مع الرئيس، المشيشى رئيس الحكومة الآن ليس أمامه إلا إقالة الوزراء الأربعة الجدد وتكليف آخرين، أو إستقالته هو شخصياً وكامل الحكومة التونسية من خلفه، فينا قد تلجأ تونس لتعيين حكومة مؤقتة، فيما قد يتعرض الغنوشى لسحب الثقة من رئاستة للبرلمان بإنضمام نواب أكثر للائحة سحب الثقة منه، سيناريو كاد أن يطيح بما تبقى للنهضة الإخوانية في مقاعد السلطة بتونس الخضراء، كم أن سيناريو الأزمة مرشح للاستمرار فلا يبقى أمام الرئيس سوى حل البرلمان والدعوة لإنتخابات مبكرة، ربما لا تأتى بأغلبية للنهضة وتفقد ماحققته من مكتسبات سابقة لا يمكن تعويضها في الوقت الحاضر كذلك الأحزاب المتحالفة معها، وإذا رفض حزب النهضة، سيضطر الرئيس إلي نقل السلطة للجيش و تعطيل الدستور و الدعوة
للإستفتاء علي تعديلات دستورية جديدة، في ظروف استثنائية وعالمية صعبة فرضتها الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها تونس والمنطقة العربية، واستمرار جائحة كورونا، كل ذلك يتم والمواطن التونسى يعانى ظروف إقتصادية طاحنة
ويخشى نفاذ صبره فتنزلق تونس إلى الفوضى - لا قدر الله -
اللهم إحفظ تونس من أعدائها فى الداخل والخارج.


ماذا يحدث في تونس ؟
تونس أمام تحديات كبيرة وصعبة، كونها على خط المواجهة أمام حرب مفتوحة بالحدود الليبية، في ظل حكومة ليبية مؤقتة لإدارة البلاد، وتزايد إعداد الفقر بتونس، وتزايد أعداد البطالة، بالإضافة إلي سعي النهضة إلى إفساد اي فرصة للتقدم الديمقراطي، والبناء السياسي الحقيقي داخل تونس، أن النهضة أصبحت خطر داهم كون أن ايدلوجية الحزب قائمة على فكرة الوطن خارج حدود الدولة، وهذا ما يهدد العقيدة الوطنية في تونس، ويقتل روح الإنتماء والحس الوطني في الأجيال التونسية القادمة، لاشك أن تونس بقعة مهمة، َدولة لا يمكن أن تترك رهينة لحكم النهضة الإخواني، ولن تكون صيدا لأهل الهوى والضلال من حلفاء العثمانلي الطامع في تأسيس الخلافة الواهية، نراهن على حكمة صاحب القرار السياسي، ويقظة الشعب التونسي الشقيق، صاحب الصحوة العربية الأولى، ورافد من روافد الإلهام لثوار الحرية، وراغبي العيش الكريم في الوطن العربي.


الرئيس قيس سعيد رفض كل العروض من أجل التراجع عن المحاسبة، وإقالة الوزراء، بما فيها عرض يتمثل في إستقالة المشيشي من رئاسة الحكومة و بوجلغة من رئاسة البرلمان، يفكر الرئيس قيس سعيد بإحالة ملف الجهاز السري بكل وثائقه و فيديوهات وجميع أدلته و خيوطه و كل تفاصيله إلى القضاء العسكري، قيادات تونسية مطلعة نصحت بوجلغة بالإستقالة والتحجج بأسباب صحية قبل إنعقاد إجتماع مجلس الأمن القومي و خروج الأمور عن السيطرة،ما بعد يوم الثلاثاء لن يكون كما قبله في تونس.

يريدون تونس خنجر فى ظهر مصر، ونقطة تهديد دائم للعرب، تتوسط أفريقيا، وتطل مباشرةً على أوروبا، لاشك أن أردوغان لص حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، طامع، وهو سبب دمار ليبيا وسوريا، زيارة أردوغان لتونس استكمالا لمخطط التدخل في شؤون الجارة الشقيقة ليبيا، عبر الميليشيات الإرهابية بالمنطقة الغربية المحاذية لحدود تونس، الأمر الذي سينعكس على الأمن القومي التونسي، الذي عاني في السنوات الماضية من تلك الجماعات، التي استباحت الأراضي التونسية، وأسقطوا شهداء من العسكريين والمدنيين،فيما عبرت النائبة عبير موسى عن غضبها، قائلة، لماذا كل هذا الحقد من قيس سعيد وأردوغان على مصر وعلى كل من يحب مصر ؟

" المصريون لم يتدخلوا يوما في شؤون دولة عربية،ومصر تبقى أم الدنيا ، المصريون عصيون عنكم أيها المتعصبون الداعشيون، المصريون يحترمون الجميع واقلهم اخلاقا هو أعلى من افصح مناصر لكم".

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 01:17 صـ
19 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30