د أحمد عرابي يكتب .. وسائل التواصل الاجتماعي ما بين البناء والهدم
المصريين بالخارجمخاطر استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة مخططات إسقاط الدولة المصري التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي: بين البناء والهدم.. هل تُستخدم لإسقاط مصر؟
في زمن تسارع فيه النبض الرقمي، أصبحت التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي أكثر من مجرد أدوات تواصل؛ هي ساحات معارك فكرية وسياسية تشكل مصائر الدول والمجتمعات. اليوم، تواجه مصر تحديًا خطيرًا، حيث يتم تسخير هذه الوسائل من قبل قوى معادية لتنفيذ مخططات تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن وإثارة الفوضى.
شائعات تضرب في عمق الوطن
بضغطة زر، تتحول الشائعة إلى "قنبلة معلوماتية" قادرة على نشر الفوضى وتعميق الانقسام. منشورات مفبركة وتغريدات مجهولة المصدر تُصاغ بذكاء لاستهداف مشاعر المصريين، فتضرب الثقة في المؤسسات وتثير الهلع بين المواطنين.
الشباب.. الهدف الأول
المنصات الرقمية أصبحت سلاحًا موجهًا نحو العقول الشابة، تلك الشريحة التي تمثل أمل مصر ومستقبلها. عبر محتويات مضللة ورسائل مموهة، تُستدرج هذه العقول إلى فخاخ تروج لأجندات خطيرة تهدف إلى تقويض أركان الدولة وتشويه رموزها.
اقرأ أيضاً
- د أحمد عرابي يكتب .. دور المؤسسات التعليمية في مواجهة مخططات إسقاط الدولة المصرية
- د أحمد عرابي يكتب .. لا تربية ولا تعليم
- خالص التهاني للدكتور أحمد عرابي بمناسبة تعيينه بجامعة الصالحية الجديدة
- غلق جزئي لشارع أحمد عرابي بعد منتصف الليلة لمدة 3 أيام
- رئيس جهاز مدينة العبور الجديدة يترأس حملة لحصر مخالفات البناء بجمعية أحمد عرابي التعاونية الزراعية تمهيداً لإزالتها
الإرهاب الإلكتروني.. عدو لا يرى
الهجمات السيبرانية تهدد أمن مصر الاقتصادي والسياسي، مستهدفة البنية التحتية للدولة ومؤسساتها الحيوية. هذه التهديدات ليست خيالًا، بل واقعًا يفرض علينا أن نكون يقظين أمام كل خطر رقمي قد يعصف باستقرار الوطن.
ماذا نحن فاعلون؟
لمواجهة هذه المخاطر، لابد من استراتيجية شاملة تتكامل فيها جهود الدولة والمجتمع:
تعزيز الوعي الرقمي: إطلاق مبادرات توعوية ترفع مستوى فهم المواطنين لخطورة الأخبار المزيفة وضرورة التحقق من مصادر المعلومات.
تشريعات قوية: سن قوانين صارمة تُجرّم التحريض الإلكتروني ونشر الشائعات، مع ضمان تطبيقها بحزم.
إعلام وطني فاعل: تقديم محتوى إعلامي سريع وموثوق يرد على الشائعات ويفضح الأكاذيب.
التعاون الدولي: شراكة قوية مع منصات التكنولوجيا لضبط المحتوى المحرض وإزالة ما يهدد الأمن القومي.
رسالة للمصريين
إن وسائل التكنولوجيا قوة عظيمة، لكنها في يد منعدمي الضمير تتحول إلى أداة هدم. مسؤوليتنا جميعًا أن نستخدمها بعقلانية، فلا نكون شركاء في نشر الشائعات أو زعزعة أمن وطننا.
مصر باقية بشعبها الواعي ومؤسساتها القوية، وأعداءها لن ينالوا منها ما دامت أيدي أبنائها متحدة لحمايتها. معًا، نصنع من التكنولوجيا سلاح بناء لا أداة هدم.