أميرة البيطار تكتب …..المصريون بالخارج... جسور انتماء تمتد عبر صناديق الاقتراع
في مشهد يعكس أسمى معاني الانتماء والولاء، شاركنا نحن أبناء الجاليات المصرية بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ، إيمانًا منا بأن المشاركة السياسية ليست مجرد حق دستوري، بل هي واجب وطني نحرص جميعًا على أدائه، دعمًا لمسيرة الدولة، وتعزيزًا لاستقرارها، وترسيخًا لدورها الديمقراطي الفاعل.
لقد كانت مشاركتنا في هذه الانتخابات ترجمة صادقة لتعاون وطني متين بين المصريين بالخارج ووطنهم الأم في الداخل. إن مصر، التي تسري في عروقنا أينما كنا، هي وطن لا تباعده المسافات ولا تغيّبه الغربة، بل يبقى حاضرًا في وجداننا، ونبضًا دائمًا في قلوبنا.
وقد حرصنا اليوم على الإدلاء بأصواتنا، حاملين معنا آمال الملايين في مستقبل أفضل، مؤكدين أن صوتنا له وزنه، وخياراتنا تصنع الفارق. ونحثّ جميع أبناء الوطن، في الداخل والخارج، على النزول والمشاركة، فكل صوت يُحدث أثرًا، وكل خطوة نحو صندوق الاقتراع هي خطوة نحو وطن أكثر قوة واستقرارًا.
وفي هذا السياق، نثمّن الجهود التنظيمية التي تبذلها قيادات الحزب، وعلى رأسهم اللواء عصام الرتمي، أمين عام المحافظة ومرشح الحزب لمجلس الشيوخ، والنائب أحمد الفرجاني، أمين تنظيم المحافظة، إلى جانب المهندس محمد حسني كابوه، أمين مركز الفيوم، لما قدموه من دعم وتيسير وتواصل فعّال مع أبناء الوطن في الداخل والخارج، مما ساهم في إنجاح العملية الانتخابية وحثّ المواطنين على المشاركة الواسعة.
ونخصّ بالدعوة نساء مصر العظيمات، فدورهن الريادي لا يخفى على أحد، وصوتهنّ أمانة ومسؤولية، ومشاركتهن تعكس وعيًا وحرصًا على المساهمة في صناعة القرار ودعم ركائز الدولة المصرية.
إن مشاركتنا اليوم ليست فقط شهادة انتماء، بل عهد متجدد بأننا باقون على العهد، داعمون لمسيرة الوطن، ومؤمنون بأن مصر تستحق منا كل وفاء.



















