×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

أثر المخدرات والإدمان.. بقلم التميمي الحبال

أثر المخدرات والإدمان.. بقلم التميمي الحبال
أثر المخدرات والإدمان.. بقلم التميمي الحبال

كتب : التميمي الحبال 
الإدمان والمخدرات سبب قوى من أسباب الإنحدار التربوى، والتعليمى، والأخلاقى، والإجتماعى، والاقتصادى، فضلا عن أنهما سبب فى الكثير من الأمراض الصحية، والنفسية، منها:القلق، والإكتئاب، التوتر العصبى، والنفسى، اضطراب الذاكرة، كثرة النسيان، الانطواء، العزلة، الشعور بالاحباط، انفصام الشخصية، وغيرها من الأمراض النفسية والعصبية، مما يحتم علينا ضرورة المواجهة والتصدى لهذا الخطر الفتاك.
إن استهداف الشباب عن طريق الإدمان والمخدرات لهو استهداف للبلاد واضعاف لقوتها وهدم للقيم النبيلة والأخلاق الحسنة.

يكفى استشعارا لخطر المخدرات أن من وقع فى شباكها وذاق سمها تأتى عليه لحظة يتحول فيها من شخص سوى إلى كائن خطير، يمكن أن يسرق ويقتل، أو يبيع دينه وشرفه وعرضه فى سبيل الحصول على ما يسكت خلاياه العصبية، فى مشهد يشبه الجنون، مما يتطلب التدخل لحماية المدمن من شر نفسه أولا وحماية أسرته والمجتمع كله من شره.
فقد ميز الله (عز وجل) الإنسان عن سائر المخلوقات بالعقل الذى هو مناط التكليف، وأساس الفكر والتأمل والتدبر، ولقد نعى الله ( سبحانه وتعالى) على من أهملوا هذه النعم ولم يوفوها حقها، فقال سبحانه (أفلا يعقلون) وقال(أفلا تتفكرون) ويقول (وما يعقلها إلا العالمون) ويقول سبحانه (قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون) ويقول (إن فى ذلك لآيات لأولى النهى)،ولله در الحسن البصرى حيث قال :(لو كان العقل يشترى، لتغالى الناس فى ثمنه، فالعجب ممن يشترى بماله ما يفسده).

ولأن للعقل والفكر والإدراك مكانة عالية فى الإسلام، فقد أحاط الشرع الحنيف العقل بسياجات حفظ متعددة، فحرم كل ما يضر بالعقل أو يغيبه عن الوعى والإدراك (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون).
وكان النبى صلى الله عليه وسلم، حينما يبايع أصحابه يقول ( أبايعكم على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق، ولاتزنوا، ولا تسرقوا ولا تشربوا مسكرا). ولا تشربوا مسكرا بلغة العموم تشمل كل المسكرات، دون النظر إلى مسمياتها، وعليه فإنه يلحق بالخمر فى حرمتها كل ما يغيب العقل بأى طريقة كانت :شربا أوشما أوحقنا أواستحلابا.(كل مسكر خمرا، وكل مسكر حرام، ومن شرب خمر الدنيا ثم لم يتب ويقلع حرم خمر الآخرة).

نتعلم :أن المخدرات بكافة أنواعها وأسمائها وأشكالها سواء أكانت شربا أو شما أو حقنا :حرام. حرام. حرام.

(ما أسكر كثيره فقليله حرام)
(ليشر بن ناس من أمتى الخمر يسمونها بغير اسمها).
إن الإسلام حين حرم المخدرات إنما حرمها صيانة للفرد وحفاظا على المجتمع، لأن الأضرار والمهالك التى تعود على المدمن وتؤثر سلبا على سلامة المجتمع، المخدرات تغيب العقل، وتذهب الهيبة والمروءة، وتعصف بالحياء.

إن الوقوع فى المخدرات وتعاطيها وادمانها يؤدى إلى انهيار الأسرة، وضياعها، وانحراف افرادها وغياب القيم والمشاعر الإنسانية، كما تؤدى إلى إنتشار الكثير من الظواهر السلبية في المجتمع كظاهرة (التحرش،، الطلاق،، التفكك الأسرى،،)
ومن أخطر ما تسببه المخدرات (جرائم القتل) حيث أن المدمن لا يبالى أثر فعله من أجل الحصول عليها. (لا تشربين الخمر فإنها مفتاح كل شر).

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 10:31 صـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17