×
8 ذو القعدة 1445
15 مايو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

إمرأة من الجنة

المصريين بالخارج

مثلها يمكنها أن تقول مطمئنةً : لو لم أكن أم عمارة .. لوددت أن أكون أم عمارة ! لما جاءت يثرب تبايع الرسول في العقبة ، كانت هناك امرأتان .. منهما أم عمارة ..

فقد حضر عمرو بن غزية زوجها مع أهل يثرب فجاءت معه هي وابناها : حبيب وعبد الله . هي لا تعرف حدوداً أو سقفاً ، ولا تمسك العصا من المنتصف ، اختارت هذا الطريق ، فهي تقبل عليه بكل كيانها . الإخلاص مفتاح شخصيتها ، فهي لا تعرف أن تصنع عملاً ناقصاً .

ولهذا لما أسلمت وكانت من أوائل النساء اللاتي أسلمن في المدينة ، أصرت على الحضور لمبايعة النبي مع من حضر من قومها ، كانت الرجال تصفق على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، والعباس – عمّ النبي- آخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما بقيتُ أنا وأم منيع أسماء بنت عمرو بن عدي السلمية نادى زوجي غزية بن عمرو: يا رسول الله هاتان امرأتان حضرتا معنا يبايعانكَ فقال:
ـ قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه، إني لا أصافح النساء .

نحن الآن في السنة الثالثة من الهجرة ، اليوم يوم سبت ، السابع من شوال .. وقد خرج المسلمون إلى أحد لقتال قريش ، لا يمكنها أن تجلس في البيت تنتظر رجوع الجيش ، خرجت مع الجيش ، تسقي الماء ، وتداوي الجرحى .. ليس لها في الطب إلا الرغبة .. ولعل الرسول صلي الله عليه وسلم يدعو لها ، فيكون لها فيه نصيب ليس لغيرها ..
يشارك في الحرب غزية بن عمرو زوجها ، وابناها من زوجها السابق ، القتال لهم ، وهي لسقي الجرحى .. لكن من يتوقع أن تكون هي أبرز من قاتل ؟ ماذا تقول لو قلت لك أنها جرحت اثني عشر من العدو ما بين طعنة برمح أو ضربة بسيف .. ها هي أم سعيد بنت سعد بن ربيع تقول لها: حديثني خبرك يوم أحد ، فتقول لها :
ـ خرجت أول النهار إلى أُحد وأنا أنظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء ، فانتهيت إلى رسول الله وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين، فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله فجعلت أباشر القتال وأذب عن رسول الله بالسيف وأرمي بالقوس حتى خلصت إليَّ الجراح .

رجعت أم عمارة بجرح له غور أجوف في عاتقها ، وها هي أم سعيد تسألها :
ـ يا أم عمارة من أصابك هذا؟
ـ أقبل ابن قميئة وقد ولَّى الناس عن رسول الله يصيح دلوني على محمد فلا نجوتُ إن نجا ، فاعترض له مصعب بن عمير فقتل مصعباً ، فاعترضته فضربني هذه الضربة، ولقد ضربته ضربتين لكني لم أتمكن منه لأن عدو الله كان عليه درعان.

لا تظنوا أننا نبالغ ، فرسول الله صلي الله عليه وسلم يشهد بما أبلته في هذا اليوم .. فيقول : لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان .. كانت تقاتل أشد القتال ، وإنها لحاجزة ثوبها على وسطها ، لقد انكشف الناس عن رسول الله ، فما بقى إلا نفير لا يتمون عشرة ، فوقفت هي وابناها وزوجها يذبون عنه ، والناس تمر به منهزمين .. ولما رآها رسول الله صلي الله عليه وسلم ولا ترس معها ، ورأى رجلاً مولياً معه ترس ، فقال له :
ـ ألق ترسكَ إلى من يقاتل ! فألق الرجل ترسه ، فأخذته أم عماره تترَّس به عن رسول الله صلي الله عليه وسلم . تقول :
ـ إنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل ، لو كانوا رجالة مثلنا أصبناهم إن شاء الله .
وهاهو رجل يقبل على فرسه فيضربها ، فتترَّس له ، فلم يصنع سيفه شيئاً ، وولَّى ، فضربت عرقوب فرسه ، فوقع على ظهره ، فجعل النبي صلي الله عليه وسلم يصيح :
ـ «يا ابن أم عمارة أمك أمك !».

فهرع ابنها إليها ،تقول : فعاونني عليه حتى أوردتُهُ شُعُوبَ (أي قتلته) . وأقبل آخر كأنه الرقل على ابنها عبد الله بن زيد ، فجرحه جرحاً في عضده الأيسر ، لكنه لم يعرج عليه ، ومضى عنه والدم لا يرقأ ، فقال رسول الله له : اعصب جرحك ..

فتقدم أمه ومعها عصائب في حقويها قد أعدتها للجراح فربطت جرح ابنها ، ثم قالت له : انهض بُني ، فضارب القوم، فيصيح بها النبي صلي الله عليه وسلم : «ومن يطيق ما تطيقين يا أم عمارة». ثم أقبل الرجل الذي أصاب ابنها ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم لها :
ـ هذا ضارب ابنكِ !
كأنه صلي الله عليه وسلم يثق من قدرتها على الاقتصاص منه ، وهكذا اعترضت له ، فضربت ساقه ، فبرك ، ونظرت إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلم ، فرأته يبتسم لصنيعها حتى بدت نواجذه ، وقال: ـ «استقدت يا أم عمارة».
تقول : ثم أقبلنا نُعِلُّه بالسلاح حتى أتينا على نفسه . فقال النبي صلي الله عليه وسلم : «الحمد لله الذي ظفركَ ، وأقرَّ عينكِ من عدوكِ ، وأراكِ ثأركِ بعينكِ».

ولما أصابها ابن قميئة بالجرح في عاتقها ، غار الجرح ، ونعر الدم من جسمها ، قال النبي لابنها عبد الله بن زيد : «أمكَ أمكَ ! اعصب جرحها »ثم قال : بارك الله عليكم من أهل بيت ، رحمكم الله أهل البيت ، مقام أمك خير من مقام فلان وفلان، ومقام زوجها خير من مقام فلان وفلان..
فلما سمعته أم عمارة يقول عنهم ذلك ، قالت:
ـ ادعُ الله أن نرافقكَ في الجنة!
فقال: «اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة»
ـ ما أبالي ما أصابني من الدنيا !

ولهذا في عهد عمر بن الخطاب لما يأتيه مروط ، وكان فيها مرط جيد واسع ، فيقول له بعضهم : لو أرسلت بهذا المرط لامرأة ابنته .. فهي عروس جديدة ..
قال عمر : بل أبعث به إلى من هو أحق به منها .. !
ـ مَن ؟
ـ أم عمارة نسيبة بنت كعب ، سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول يوم أحد: «ما التفت يمينًا ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني».

وإذا كنت صائماً فأنت لن تعرف فضلك إذا أكل عندك الناس لولاها ، فقد دخل عليها صلي الله عليه وسلم فقدمت إليه طعامًا فقال: «تَعَالَيْ فَكُلِي», فقالت: إِنِّي صَائِمَةٌ, فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «إِنَّ الصَّائِمَ إِذَا أُكِلَ عِنْدَهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ».

وهي بركة على كل جنسها من النساء لو كنَّ يعلمنَ ، فقد كان القرآن ينزل دائماً بالتذكير ، فيقول : المؤمنون ، وهو يقصد بالكلمة كل من آمن من الرجال والنساء لأن عند الاشتراك فالمذكر هو الُمعبِّر عن الجنسين تغليباً ، لكنَّ استخدام المذكر قد يُوهِم أن الكلام خاص بالمذكر فحسب ، ولهذا أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : ما أرى كل شيء إلا للرجال ، وما أرى النساء يُذكَرْنَ بشيء ، فنزل قوله تعالى :
• ﱹ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) ﱸ( الأحزاب) .

فكانت بركة على جنسها لأنها كانت سبباً في أن يصرح القرآن أن كلَّ ما يذكر في القرآن مذكراً لا يقتصر على المذكر ، لكنه يشمل الجنسين .
وفي حنين تظهر بطولاتها مرة أخرى : نظرت فإذ الناس منهزمون في كل وجه، وقفت في يدها سيف لها صارم ، ومعها ثلاث من النساء منهن أم سليم معها خنجر قد حزمته على وسطها - وهي يومئذ حامل بعبد الله بن أبي طلحة - وأم سليط. وأم الحارث.فجعلت تسل سيفها وتصيح بالأنصار: أية عادة هذه! ما لكم وللفرار!
وروى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما التفتُّ يوم أحد يميناً ولا شمالاً إلا وأراها تقاتل دوني.
أرسل مسيلمة الكذاب رسالة إلى النبي يقول فيها :

من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله ، سلام عليك ،أما بعد فإنى قد أشركت في الأمر معك ،وإن لنا نصف الأرض ولقريش نصفها ، ولكنَّ قريشاً قوم يعتدون ، فدعا الرسول صلَّى الله عليه وسلم كاتبه وأملى عليه الرد :
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب ، السلام على من اتبع الهدى ،أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمهتدين . وفضحت الرسالة مسيلمة الذي ظن النبوة ملكاً فراح يطالب بالنصف ، لكن مسيلمة ازداد ضلالاً وأذى للمؤمنين .

فرأى الرسول صلَّى الله عليه وسلم أن يبعث إليه برسالة ينهاه فيها عن حماقاته ، واختار حبيب بن زيد ، الذي مضى يمنّي نفسه بأن يكون سبباً في هداية مسيلمة إلى الحق .
لكن الكذّاب ينافي كل أخلاق الرجولة والعروبة ويأمر بتعذيب حبيب ، ثم يحضره أمام الناس ليجعله يؤمن به أمام الناس فيزداد المخدوعين انخداعاً به ، وجيئ بزيد فسأله مسيلمة :
ـ أتشهد أن محمداً رسول الله ؟
قال حبيب :
ـ نعم أشهد أن محمداً رسول الله .
فعاد يسأله:
ـ وتشهد أني رسول الله ؟
ـ لا أسمع ..
وهنا هاج مسيلمة كالثور الهائج ، وأمر جلاده أن يقطّع جسد زيد قطعةً قطعةً وعضواً عضواً ، والبطل لا يزيد على همهمة : لا إله إلا الله، محمد رسول الله . حتى قتله .

هي المروءة جسَّدها الحبيب حبيب ، رأى نفسه حبيب ابن أم عمارة الذي يقطعه مسليمة الكذاب ليشتم محمداً صلى الله عليه وسلم ، فلا يقدر أن يفعل ، مروءته تمنعه ، يموت وتظل المروءة معه تشهد أن الموت لم يعرف له طريقاً . لقد أعطاه الإسلام رخصة أن يفعل مادام مكرهاً . فإن فعلها لم يفقد الإيمان ، لكن ما منعه أن يفعل ليس إيمانه ، بل مروءته . لأنه فعلها أو لم يفعلها معه الإيمان . فالمانع إذن ليس الإيمان ، بل المروءة ، وشهيد المروءة إذ يختار الموت لا يموت ، المروءة شهادة أن الموت لا يعرف له طريقاً ، المروءة تغلب الموت ، لأنها الحياة ذاتها ، إن أطناناً من الموت لا يمكنها أن تطفئ شمعة من المروءة !

واصطبر الرسول صلي الله عليه وسلم لحكم ربه ،أما نسيبة بنت كعب أم حبيب فقد أقسمتْ أن تثأرَنَّ من مسيلمة ذاته:
ـ لله عليَّ ألا يصيبني غُسلٌ حتى أقتل مسيلمة.
ويدور الزمن دورته القصيرة لتأتى موقعة اليمامة ، وتصرُّ نسيبة أن تخرج مع جيش المسلمين ، لم تطع ابنها عبد الله الذي خرج مع الجيش ، وقال لها :
ـ ابقي يا أماه .. سأفي لك بنذرك ، وأقتل لك مسيلمة .

كان يقول لها هذا وهو يعلم يقيناً أنها لابد ذاهبة ، فلا عذر يمكن أن تقنع به نفسها للقعود ، إلا الموت ، لأنها لن تكون موجودة ، فإن كانت موجودة ما قبلته عذراً ، ولما تحصَّن مسيلمة بالحديقة من خالد بن الوليد ، ووقف المسلمون ينظرون إلى الحديقة ، ويدفنون الشهداء ، كان الأمر يبدو أنه ربما يكتفي خالد بالنصر ، وانهزام العدو .. لا أحد يعرف ماذا كانت ستفعل أم عمارة لو اكتفى خالد .. وحدها التي كانت تعرف .. أما أنا ، فلن أرحل حتى أموت أو أقتل مسيلمة ..

وأخذ خالد قراره باقتحام حديقة الموت مهما كانت الخسائر ، حتى لو كان السبيل أن يرمي بأحد الرجال إلى الداخل ليفتح له الباب وإن كان الثمن حياته ..
ـ من يبايعني على الموت .. !

إنه البراء بن مالك ، الذي قتل مائة نفس مبارزة ، وهل يخرج في المبارزة إلا أشد أبطال العدو .الذي قال فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم : «كم ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك»، اختار أن تكون تلك اللحظة هي آخر لحظات حياته ، فإن لم يتمكن من فتح باب الحديقة ، فقد انفتح له باب الجنة.

يحمله المسلمون على ترس على أسنة رماحهم ، ويلقوه في الحديقة التي يتترَّس فيها ثلاثون ألف مع مسيلمة ، لم يعودوا يقاتلون عن نبيهم ، لكنهم يقاتلون حمية وعصبية عن قومهم، وقام خالد بتغطيته ليمكنه أن يهبط ويفتح الباب ، انهالت السهام والرماح لتبعد العدو بعيداً عن مرمى الإصابة .
وارتفع البراء عالياً فوق الترس الذي رفعوه بأسنة الرماح ، وقفز إلى الداخل ، وافتتح باب الحديقة ، لم يحفل أن تصيبه بضعة وثمانين جرحاً .

واندفعت أم عمارة تقتحم حديقة الموت مع المسلمين ، وألقت بنفسها في خضم المعركة ، في يمناها سيف ،وفي يسراها رمح ولسانها يردد :
ـ أين عدو الله مسيلمة؟
يعترضها رجلٌ منهم ، فيضرب يدها فيقطعها ، فتمضي بها مدلاة لا يمنعها ذلك عن المواصلة ، تقول :
ـ فوالله ما كانت لي ناهيةٌ ولا عرجت عليها حتى وقفت على الخبيث مقتولاً. ، وابني عبد الله بن زيد المازني يمسح سيفه بثيابه. فقلت: قتلتَه؟
ـ نعم .
ـ الحمد لله .
كان وحشي قد رماه بالحربة ، وضربه ابنها عبد الله بالسيف فأجهز عليه ، ولو لم يفعلا لمات على يدها الباقية .

وبمقتل عدو الله كانت نسيبة ترى في كل راية من الرايات الخفاقة المنتصرة وجه ابنها الحبيب حبيب منتصراً ضاحكاً . ورجعت بجروح جديدة ، وذراعاً أصبحت شلاء .. لا تمسح بها على مريض إلا شفاه الله .
وبمقتل عدو الله كانت نسيبة ترى في كل راية من الرايات الخفاقة المنتصرة وجه ابنها الحبيب حبيب منتصراً ضاحكاً . ورجعت بجروح جديدة ، ويد مقطوعة ، فكانت لا تمسح ب أصبحت شلاء .. لا تمسح بها على مريض إلا شفاه الله .

فلما انقطعت الحرب ، جاءها خالد بن الوليد بطيب من العرب ، فداواها بالزيت المغلي فكان أشد عليها من القطع .
تقول حفيدتها وقد شهدت غسلها : عددت جراحها جرحاً جرحاً فوجدتها ثلاثة عشر جرحاً.ألم أقل لكم .. من حقها أن تقول : لو لم أكن أم عمارة لوددت أن أكون أم عمارة .

أم عمارة رسول الجنة الرسول المسلمين قريش

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأربعاء 08:28 صـ
8 ذو القعدة 1445 هـ 15 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:22
الشروق 05:01
الظهر 11:51
العصر 15:28
المغرب 18:41
العشاء 20:09