×
24 شوال 1445
2 مايو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

ازدراء الأديان وعدالة الأحكام

م.أشرف الكرم
م.أشرف الكرم

تطالعنا الصحف العالمية والمحلية بعناوين مؤلمة, ويقتحم علينا سكوننا إعلامٌ بأخبارٍ مستفزة, وينشر لنا متحمسون عبر منصات التواصل الاجتماعي نشراتٍ وتغريدات, عن تطاولٍ مؤلم يطل علينا بإساءاتٍ لنبينا صلى الله عليه وسلم بين الفينة والأخرى.

ولا نلبث ننتهي من إساءة إلا وتعاودنا غيرها تتزامن معها أو تتعاقب دونما توقف, وكأنما نحن على لقاءٍ دائمٍ - في الوقت الذي يحدده الآخر- بالاستفزازات التي لا طائل منها لأي طيف من الأطياف, فلا يستفيد المتعدي علينا منها ولا نحن نستفيد.

كل ذلك كان يحدث من الغرب بأفراده، وهم الذين ينتهجون ثقافةً تعطي حرياتٍ مطلقة، يفعلون من خلالها مايشاؤن, إلا أننا استيقظنا أيضًا على بدايةٍ من هذا التعدي من داخل نسيجنا المجتمعي المصري من أفرادٍ بعينهم وليسوا جموع، ممن قد تكون لهم دوافع تدفعهم للإساءة مثل الوصول إلى الشهرة من أي بابٍ كان، أو غير ذلك.

وفي الحقيقة، إن الذي يعنيني هنا، هو ما تابعته من غالبية المتأثرين بتلك الإساءات، وردود فعلهم العنيف، والذين راحوا يكيلون الإساءة بمثلها, ومنهم من زاد وبدأ في الحكم على مجموع الشعوب بجريرة أفرادٍ منه, في محاولة لإضفاء الصبغة الجماعية على هذا الجرم -الذي لا نرتضيه بالطبع بأي حال على نبينا صلى الله عليه وسلم - رغم أنه تعديًا فرديًا.

وأعتقد أن نبينا صلى الله عليه وسلم لا يُقر مد الأحكام على شعوب بشكل جماعي بسبب جرمٍ يقترفه أفرادًا منه، ونجد ذلك جليًا في آيات القرآن الكريم حيث يقول تعالى: (ولا تزِرُ وازِرةٌ وِزرَ أُخرى) صدق الله العظيم, كما أننا نجد ذلك في السيرة النبوية وفي التاريخ الإسلامي الأول في عهد الخلفاء الراشدين، وبالتالي فليس من الصواب ولا من العدل، أن نحكم أحكامًا جماعية على طوائف كاملة بسبب تلك الإساءات الفردية، ولا أن نسيء إليهم كما فعل بعض موتوريهم، وفي كل ديانة سنجد موتورين، ويكون علينا معالجة مثل تلك القضايا بشيء من الحكمة, مما لا يجعلنا ناشرين لتلك الإساءات أوإعلاميين لها دونما ندري.

وفي ذلك المضمار لا يفوتنا أن نعرج إلى كيفية معالجة هذا التعدي بالإساءات لرموزنا الدينية والتي تتوالى ولن تنتهي، إلا بمعالجة صحيحة، ليس منها إعادة نشرنا للإساءات، ولا منها أن نسيء لمن أساء٠

إنما تكون المعالجة بالضغط السياسي والمجتمعي على صناع القرار ومن يسن القوانين بالغرب، كي نستصدر قانونًا يُجرّم الإساءة للرموز الدينية لجميع الاديان، ويحرّم عندهم قانونًا إزدراء الأديان، بحيث يكون القانون هو الرادع لديهم، وليس بمحاولاتنا إطلاق أحكامٍ جماعية على شعوبٍ كاملة -بسبب جرائم فردية- وبشكل لا يؤثر في مجتمعاتهم أصلًا، وهو ما يجعل أصواتنا تعلو وتضج ضجيجًا لكن دون أن يسمعنا منهم أحد.

الاحتماعي الغرب المصري الإسلامي السياسي

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 08:37 مـ
24 شوال 1445 هـ 02 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:36
الشروق 05:11
الظهر 11:52
العصر 15:29
المغرب 18:33
العشاء 19:57