إسراء أبوالفتوح تكتب ”خاطرة حول الحب”
خليط إلهي متجانس ودافع قوي للتنشئة العبقرية محكمة الصنع ، تلك المادة التي تشم رائحتها كل خلقة أتت من الحب و بالحب وإلى وجهه الحب .
إنه الحقيقة الأولية التي تأتِ من عدم بلا نهاية ، حتى الموت لا يفنيه فما أشبهه بالموت حتمي مؤكد يأت بلا سابق إنذار محطما لكل الدلجة البشرية الخارجة عن إطار العقل و المنطق لأنه حق، فما بين رحم هذين الحرفين يكون الحب.
يقول الرافعي : هو بدء الدنيا مرة ثانية من أولها .
إن الحق لا عنصرة فيه تجرد من العجرفة البشرية بل تخدمه الانسانية ، وإن لم يكن كذلك فإنه أحدث إسقاط و إفلاس للمعنى الاسمى و الأشمل للحب .
ففي اللغة :الحاء تفتح الفم فيبقى فارغاً حتى تأتي الباء فيضم الفم و تطبق الشفتان .. إذ هنا إجتماع بعد تفرقة ووصل بعد هجر .
فليس هناك أصدق من الحاء و الباء " عائض القرني ".
يقاس صدق الحب بالإستدامة وحب كل زائل فناء بقدر صدقه يتناسب مع الإستمرارية .
فسكر عقل المحب في ذات المحبوب يصير نوره وبصيرته فأصبح كل الكل ، إن الحب ممزوج بعطر من جمال المحبوب.
كينونة الحب أثارت جنون البشر ظناً بأنه في الخارج ، ببساطة ما تحبه ليس إلا انعكاس لما بداخلك والشئ الذي أحببته مني بات جزءاً منك، لذا فحب الذات مفروض.
قال شمس التبريزي : لقد تخليت عن القطبية إذ رأيت العالمين عالماً واحداً فقط.
وانتهائه يولد بمعرفة السبب لأن في تلك الحالة كل منا يبحث عن حاجته ولا يكون المحبوب إلا وسيلة للمحب ، إذا كنت تبحث عن الأخذ فقد انتهى كل شئ تلك هي السفسطة في الحب.
فليس الأمر في الاخذ بل في البذل فعندما أعطيك شئ فقد كرست نفسي لك ففي فلسفة الحب هو أن تكتب وأنت تعلم أن لن يقرأ حروفك سوى الغرباء .
من أين أتى فلست تدركه ..يقول بن عربي : الحب سر ألهي .. يعطى في كل ذات على حسب ما يليق بها .
فجنون الحب إفراط فيه إنما هو إتزان واعتدال
لن تدركه إلا إذا رأيت مساوءه بعد أن تسقط غشية اللهفة وقتها تنتصر معركة الحب ويسهل عليك الجهر به وإحدى مقاييسه غياب الجسد والأستأناس بالروح.
يقول الحلاج :
"وأي أرض تخلو منك حتى تعالوا يطلبونك في السماء
تراهم ينظرون إليك جهراً وهم لا يبصرون من العماء "
إنها الفطرة التي نأنس بها ونكتمل بوجودها تلك القوة العظيمة التي تذيب حاجز الثلج الذي بني نتاج عاصفة مسبقة وتفجر أي عائق بتلاؤم الإرواح .
قد اختلفت صور الحب في المعتقدات القديمة وعند الفلاسفة الاغريق و اليونانيين فقد تم تجسيد الحب بطفل لديه جناحان يحمل بين طيات يديه قوس وسهم يصيب العاشقيين صوبه النجاة ، وكأن الفن لديه رؤية في تجسيد الحب بالطفل ذو الملامح الناعمة دليل على برائته وجناحيه الصغيرين حيث هابطاً من السماء تبجيلا بألوهية الحب ونقائه ، فلن يصبك الحب إلا إذا قصفت برمية من ذلك السهم غاشياً عن الكل متحداً بالمفتون.
إن الحب ليس سهماً قاسٍ ولكن لذلك السهم مراحل متدرجة متجهة إلى المحب و المحبوب ، يقف الزمن بين القوس ما قبل إطلاق السهم وعند إطلاقه يتخطى مراحل ما بين الهوى والهيام المجنون من بداية النمو إلى أن تصل إلى Ying& Yang .


وصفة طبيعية لإزالة آثار الحبوب من الوجه
وزير الإسكان: ”المقاولون العرب” تتسلم غدا جائزة أفضل شركة مقاولات في أوغندا
انطلاق المعرض الخيرى الثالث ببنات عين شمس وسط الإجراءات الوقائيه المشددة
تجديد حبس المتهم بقتل عاطل في عين شمس
أسرة من أجل مصر المركزية بجامعة عين شمس تستقبل الطلاب الجدد
السفارة اليابانية تسلم أجهزة طبية لمواجهة كورونا لجامعة عين شمس
أسباب ضعف الأعصاب وطرق طبيعية لعلاجها
شراكة بين التمويل الدولية والبنك الزراعي لتشجيع التحول إلى الري بالطاقة الشمسية
أحمد سعد عن هاني رمزي: «أخي الحبيب»
شعبة الحبوب: 1000 جنيه زيادة في أسعار طن العدس
الجالية المصرية بالأردن.. احذروا التجمعات تؤدي إلي الحبس والغرامة
عيد الحب .. أدين بدين الحب















