×
16 شوال 1445
24 أبريل 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

حنان زكريا تكتب: «هل أصبح الإعلام وسيلة لإستفزاز المواطن..!!؟»

المصريين بالخارج

عُرِفَ الإعلام بأنه رسالة إنسانية.. وقبل أن يكون وظيفة، هو أمانة ورسالة.. وقال الكاتب الجزائري والأستاذ الجامعي عباس بومامي: إن الإعلام رسالة وإنحرافها هدم لقيَم السلم.

يُطلق على مهنة الإعلام السُلطة الرابعة، للإشارة إلى تأثيرها العميق والواسع.

سبب طَرحى لهذا الموضوع هو إن أسلوب بعض الإعلاميين أصبح مستفز جداً للمشاهدين بل وغير لائق.

وأنا لا أقبل أى إهانة لـ (معالى المواطن المصرى)..

وهنا أبدأ بعدة سؤالات:

*منذ متى كان الإعلام عِلِوْ صوت وصياح..؟!!

*أين إلتقاط الأنفاس أثناء الحديث..؟!!

*إلى متى سيظلوا بعض الإعلاميين يُهلِّلون ويستفزون المواطنين..؟!

*منذ متى أصبح أسلوب المَنّ من صفات الإعلامى..؟!!

*إلى متى سيظل الإعلامى المتعجرف يتحدث مع المشاهدين بأسلوب غير لائق ..؟!!

*لماذا أصبح الإعلام سِكينة حاده على رقاب المواطنين..؟!!

*منذ متى والإعلام لا يحترم المواطن..؟!!

*لماذا إختفت الموضوعية “عدم الإنحياز” فى حوار الإعلامى ..؟!!

*هل نسيتُم أن الإعلام رسالة..؟!!

الإعلام كما أعرفه وكما درسته أنه رسالة إنسانية وخالية من المجاملات والرياء والإنحياز ..!!

فى الأونة الأخيرة لاحظت أسلوب غريب وغير لائق بل وغير محترم من “بعض” الإعلاميين فى برامجهم وهو الصراخ أثناء حديثه للمواطن.

أنا من الجيل الذى نشأ على إعلام محترم مع إعلاميين محترمين “مثقفين” بيحترموا المشاهد وكان ظهورهم على الشاشة مسؤولية كبيرة وكانوا يَعُوا تماماً معنى دخولهم لكل بيت من خلال الإذاعة المرئية والغير مرئية، بل الكثيرين منهم أصبحوا أحد أفراد العائلة، وكانوا بالفعل يمتازون بالرُقي وإحترام المشاهدين والمستمعين، كانت الكلمة تُنطق بحساب وبأدب حتى اللغة الجسدية “لُغة الإشارة” كانت هادئة وراقية، ومن خلال هؤلاء الإعلاميين الراقيين أحببت الإعلام لدرجة إنى صممت أدرسه.

لكن ما نراه الآن للأسف وعفواً فى اللفظ عبارة عن “ردح” وهذا الأسلوب غير لائق وغير مقبول نهائى لأنه يُعتبر إهانة كبيرة للمشاهدين، هذا غير إنه بيُعطى صورة سيئة لكل الإعلاميين وهذا نرفضه تماماً ..!! .

هناك “بعض” الإعلاميين مَن يعلقون على آراء بعض المواطنين بأسلوب بعيد كل البُعد عن أخلاقيات الإعلام وهو مخاطبة الجمهور دون إحترام.

ويوجه كلامه بأسلوب عنيف وكأن المشاهد طفل صغير أخطأ وعلى هذا الإعلامى المتعجرف أن يقوم بتربيته ..!!.

مَن أنت أيها الإعلامى المتعجرف ومَن الذى أعطاك الحق بالحديث مع الجمهور بهذا الأسلوب الركيك والذى يخلو من الإحترام والذوق وأدب الحديث..!!.

المشكلة الكبيرة أن الإعلام فى هذا الزمن أصبح للأسف بالنسبة للكثيرين مهنة إستثمارية هدفها الربح المادى فقط بالأخص فى القنوات الفضائية الخاصة وهناك مبدأ لدى بعض الإعلاميين بأن كل ما صرخ الإعلامى وصاح مثل الديك الشركسي وعفواً فى التشبيه كل ما كسِبَ عدد أكبر من المشاهدين.

وبذلك تزيد الإعلانات فى برنامجه وطبعاً له نسبه كبيرة من دخل الإعلانات..!!

إلى كل إعلامى متعجرف عليك أن تحترم الجمهور وتتحدث معهم بهدوء ولباقة وإن عجزت عن هذا فلا تُفرض نفسك عليهم.

وهنا أريد أن أوجه كلمة للإعلامى المتعجرف…

بكل تأكيد البلد فى مرحلة تطوير هائل وغير مسبوق..

لكن معظم الشعب يعيشون حالة إقتصادية يُرثى لها ولم ولن يشعروا بكل هذه التطورات وهُم لم يجدوا ثمن الخبز..!!

دعونا نتحدث بموضوعية كما ذكرت أعلاه إن البلد فى مرحلة تطوير وتم فيها إنجازات بل “معجزات” بالفعل وأصبحنا أكثر فخراً ببلدنا مصر ..!!.

لكن إسمحلى يا فندم حضرتك ماشاء اللّه تقدر تلاحظ كل هذه التطورات بإمكاناتك وجلوسك فى مكان مُكيف، لكن المواطن الغلبان المطحون فى الغلاء وضغوط الحياة حا يشوف هذه التطورات وهذه الإنجازات إزاااااااااااي ياريت تعرفنى حضرتك..؟!!.

ورجاءاً أيها الإعلامي المتعجرف ياريت تكُف عن إستفزار الشعب وياريت تَشعُر بهم وكفاك عِلو صوت وصياح وانت لستُ على دراية كافية بأوجاعهم وآلامهم. وكفىَ كل ما تجد مواطن غلبان عاجز عن المعيشة فى ظل هذا الغلاء الفاحش وفى ظل جائحة ڤيروس كورونا التى تسببت فى غلق أبواب رزق كثيرة يشكو من حاله الذى أصبح من سوء لأسوأ تستغِل محنته وتحولها إلى مادة إعلامية وتعيد وتزيد فيها طول الحلقة وعِلو الصوت وتقوم بتأنيب الشعب وكأنك أنت مَن قام بهذه الإنجازات.

ياريت يا فندم تنام يوم من غير عَشاء وتجرب الجوع وتزيع برنامجك يوم واحد وأنت جائع “يمكن” وقتها (تحِس وتشعُر) بما يعانوه الناس وتكُف عن أسلوب المَنّ الذى تتحدث به..!!.

أتمنى أن الإعلام يقوم بدوره الحقيقى ويسعى لحملة توعوية إرشادية تثقيفية ويوضح للمواطن الفرق بين العقود الماضية وبين الآن..!!.

ياريت نوضح للمواطن إن العقود الماضية كانت الحكومة تتبع مبدأ

(إطعم الفم تستحى العين أو تغفل العين عن الفساد)..

وكان المواطن غائب عن ما يحدث فى البلد..!!.

ياريت نوضح للمواطن إن البلد عندما إستلمها الرئيس السيسي كانت مهترئة وكما ذكرت مراراً أن الرئيس السيسي عندما إستلم الحكم كانت البلد عبارة عن عفواً فى اللفظ “خرابة” لا بُنية تحتية ولا بُنية فوقية ولا أى شيئ يُذكر ..!!.

ومن الأفضل عندما نتحدث مع المواطن المصرى الأصيل أن نحترمه ونحترم حِسه الوطنى ، أنا على يقين أن لو أى إعلامى وجه كلامه للمواطن بأسلوب هادئ ولائق ويليق بالمواطن المصرى الأصيل البسيط ويوضح له الظروف الحالية والسبب الأساسى فى هذا الغلاء الذى نعيشه، وقتها ممكن المواطن يُقدِّر الظروف ويتحمل من أجل البلد.

الجميل فى الشعب المصرى الأصيل أهل بلدى الكِرام وعزوتى وتاج رأسنى إنه شعب عاطفى وحِسه الوطنى عالى جداً لكن بأسلوبكم الغير اللائق والمستفز بتزيدوا من غضبه وإستفزازه.

المواطن المصرى جوهرة ومعدنه أصيل يا ساده يا أفاضل ..!!.

لُطفاً من فضلكم حاولوا أن تُخفِفوا عن المواطن ضغوط الحياة وغلاء المعيشة بطريقة ألطف وأرقى تليق بـ (معالى المواطن المصرى)..

هل نسيتم أن الكلمة الطيبة صدقة..!!؟

.

تحيتى لمعالى المواطن

بنت مصر : حنان زكريا

الإعلام عباس بومامي الإعلام رسالة

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأربعاء 07:55 صـ
16 شوال 1445 هـ 24 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:45
الشروق 05:19
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:28
العشاء 19:50