شيخ الأزهر: تحريم تهنئة وتعزية المسيحيين جمود وخروج عن مقاصد الشريعة
المصريين بالخارجقال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن «تهنئة غير المسلمين في أعيادهم وأفراحهم ومواساتهم وعزائهم في مصائبهم من أخلاق البر التي أمر الإسلام بها»، مشيرًا إلى أن «دعوة المتشددين الذين يذهبون إلى حرمة تهنئتهم وتعزيتهم جمود وانغلاق وخروج عن مقاصد الشريعة».
وأكد الطيب، خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، اليوم الأربعاء، أنه «ليس في تهنئة أو تعزية المسيحيين أو اليهود من غير الصهاينة أو المسالمين للدين، مخالفة لشريعة الإسلام»، مستشهدًا بقوله تعالى: «لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ».
اقرأ أيضاً
- الإمام الطيب: الأزهر قلعة الاجتهاد والتجديد على مدى تاريخ المسلمين
- شيخ الأزهر يجدد الدعوة لكبار علماء المسلمين للاجتهاد الجماعي في 25 قضية معاصرة
- القيادة العامة للقوات المسلحة تهنىء الإخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد ...
- تجديد الخطاب الديني.. عودة لشيخ الأزهر والدكتور الخشت
- مطران الأسقفية يصلي لمصر ويشكر شيخ الأزهر ووزير الداخلية
- شيخ الأزهر: من معوقات التجديد إضفاء قدسية الشريعة على اجتهادات الفقهاء السابقين
- شيخ الأزهر: نجاح الشريعة الإسلامية لم يكن رهنا ببيئة جغرافية معينة
- شيخ الأزهر: ثنائية الثوابت والمتغيرات مكنت شريعة الإسلام من قيادة الأمة 13 قرنا
- شيخ الأزهر: قلة التكاليف من مظاهر يسر الإسلام وتشريعاته
- حادث قطار طوخ.. شيخ الأزهر يوجه بصرف مساعدات عاجلة للضحايا والمصابين
- شيخ الأزهر: قلبي يعتصره الحزن والألم مع الرضا بقضاء الله على ضحايا حادث قطار طوخ
- شيخ الأزهر: ما نلمَسُه اليومَ مِنِ ضعفٍ أو تهاوُنٍ حِيالَ دعَواتِ الإلحادِ جرَسُ إنذار
وأضاف أن الآية القرآنية قاطعة في الرد على الذين يحرمون مصافحة المسيحيين، موضحًا أنها مع ما بعدها تقسمان غير المسلمين إلى من لا يحاربون المسلمين ولا يخرجونهم من ديارهم ولا يضيقون عليهم للهجرة من أوطانهم.
وأوضح شيخ الأزهر أن الفئة الأولى من غير المسلمين لا حرج على المسلم أن يبرهم ويقسط إليه، متابعًا: «بل مطلوب منه البر والقسط، والبر المذكور حسن المعاملة والإكرام والإقساط أي العدل بأوسع معانيه بما ينطبق على التوازن في كل مواقف الإنسان مع غيره».
وأشار إلى أن «من يحاربون المسلمين تحرم معاملتهم بالبر والإحسان»، مضيفًا أن الآية الأولى أوحت للفقهاء والعلماء كثيرا من أوجه البر والتعاون بين المسلمين وأهل الكتاب وخاصة المسحيين منهم.
ولفت إلى أوجه البر والتعاون ومنها جواز أن يتصدق المسلم على المسيحي الفقير، وجواز إخراج زكاة المسلم إلى مسيحي أو يهودي، وأن يوصي المسلم في ماله بعد وفاته لمسيحي، وجواز الوقف عليه من باب البر المطلوب من المسلم تجاه الذمي.