×
28 شوال 1445
6 مايو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
تقارير

حتي لا ينسي التاريخ.. يوافق اليوم عيد الجلاء.. حصاد 76 عام من الكفاح

المصريين بالخارج

تقرير سامح طلعت

جاء إعلان الجمهورية المصرية وسقوط الملكية في 18 يونيو1953، بعد أحداث ثورة 23 يوليو 1952، ومنذ ذلك الحين أُعلن هذا اليوم بأنه عيداً قومياً في مصر. ويتزامن هذا الحدث مع آخر تاريخي ألا وهو جلاء القوات الاستعمارية البريطانية عن مصر في 18 يونيو 1956

و قد عانت مصر على امتداد تاريخها من أطماع المستعمرين والمحتلين، ووضع أعينهم على ياقوتة المنطقة العربية ورمانة ميزان شمال إفريقيا، ومفتاح إفريقيا وآسيا، فشهدت احتلالات عديدة على مدار تاريخها، يقول البعض بحسابات تاريخية إنها تصل إلى 70 احتلالاً، ربما كان أحد أطول وأقسى وأبشع هذه الاحتلالات، هو الاحتلال الإنجليزى، الذى دخل بمعونة ومؤازرة الخديو توفيق، وخرج على أيدى ثورة يوليو وجمال عبد الناصر.

استمر هذا الاحتلال حوالى 74 عامًا، تمّ فية انتهاك مقدرات وموارد مصر واستنزافها، إلى جانب إهانة المصريين والتجاوز ضد حرياتهم وحقوقهم، حتى اكتمل عقد النضال الذى بدأ منذ عام 1882 نفسه – عام دخول الإنجليز على مصر – بجهد وخطط وانحيازات ثورة يوليو، فكان الجلاء والتحرير والتخلص من الاستعمار، وفى 18 يونيو من كل عام تحتفل مصر برحيل آخر جندى من جنود الجيش البريطانى عن أرضها، والذى تمّ وفقًا لما نصّت عليه اتفاقية جلاء الإنجليز عن مصر، التى وقعها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مع اللورد “ستانسجيت”، فى 19 أكتوبر عام 1954، ليتمّ تنفيذها فى 18 يونيو 1956، أى قبل 58 عامًا من اليوم.

ثورة عرابى ودخول الإنجليز إلى مصر

بدأ الاحتلال الإنجليزى لمصر حينما فشلت الثورة العرابية، التى وقعت فى الفترة من 1879 حتى 1882 ضد الخديو توفيق والأوربيين، وسميت وقتها بـ “هوجة عرابى” – نسبة إلى أحمد عرابى، قائد الثورة والقائد العسكرى والزعيم المصرى وقتها – وتقدّم “عرابى” مع مجموعة من زملائه مطالبين الخديو توفيق بترقية الضباط المصريين وعزل رياض باشا، رئيس مجلس النظار “مجلس الوزراء” وزيادة عدد الجيش، إلا أن الخديو لم يتقبّل هذه المطالب، وبدأ فى التخطيط للقبض على “عرابى” وزملائه، حيث اعتبرهم من المتآمرين عليه وعلى العرش، وكان أن تنبّه “عرابى” للخطر ولخطة الخديو، فقاد المواجهة الشهيرة معه يوم 9 سبتمبر 1881، فيما يُعدّ أول ثورة وطنية فى تاريخ مصر الحديث.

وكان من أهم أسباب تلك الثورة، التدخل الأجنبى فى شؤون مصر، وذلك بعد صدور قانون التصفية عام 1880، وعودة نظم المراقبة الثنائية “الإنجليزى الفرنسى”، وحين توجه عرابى ورفاقه إلى القصر الملكى قال له الخديو توفيق: “كل هذه الطلبات لا حقّ لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائى وأجدادى، وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا”، فكان ردّ عرابى عليه أحد أشهر المقولات التاريخية، فقال: “لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا، فو الله الذى لا إله إلا هو، لن نُورَّث ولا نُستعبَد بعد اليوم”، ورضخ الخديو توفيق بالفعل لمطالب الجيش حين رأى التفاف الشعب حول عرابى، ولكنه كان قد بيّت النية على الاستعانة بقوة خارجية.

وفى 7 فبراير 1882، تشكلت حكومة جديدة برئاسة محمود سامى البارودى، وشغل عرابى فيها منصب “وزير الدفاع”، أو ناظر الجهادية وقتها، لكن الخديو لم يكن مرحّبًا بذلك، فنشب الخلاف بين الخديو ووزارة البارودى حول تنفيذ بعض الأحكام العسكرية، ووجدت بريطانيا وفرنسا فى هذا الخلاف فرصة للتدخل فى شؤون البلاد – بدعم من الخديو – فبعثتا بأسطوليهما إلى شاطئ الإسكندرية بدعوى حماية الأجانب من الأخطار، وبعد هزيمة الجيش المصرى أمام القوات البريطانية التى جاءت بحجة حماية عرش الخديو توفيق من الثورة الشعبية، وقعت مصر فى أيدى الإنجليز، لتستمر فى قبضة الاحتلال لمدة 74 عامًا.

مصطفى كامل وسعد زغلول

فى عام 1898 التقى مصطفى كامل بالخديوى عباس حلمى الثانى، للحديث حول جلاء الإنجليز عن مصر، فأصبح لمطلب الجلاء سند من السلطة الشرعية، فلما لاحظ الإنجليز ذلك التقارب عملوا على احتواء “عباس” وإبعاده عن الحركة الوطنية، فدعوه إلى زيارة لندن عام 1900 وبالفعل نجحوا فى استقطابه إلى صفوفهم.

وجد مصطفى كامل فى الصحافة أملاً لتوصيل مطالبهم إلى العالم، فأسّس جريدة اللواء عام 1900 لتنطق باسم الجلاء، وعمل على تنظيم الجهود الوطنية، فأنشأ نادى المدارس العليا، وأسس الحزب الوطنى فى ديسمبر 1907، ومع بداية الحرب العالمية الأولى فى عام 1914 أعلنت إنجلترا الحماية على مصر، وعزلت الخديو عباس حلمى الثانى ومنعته من العودة إلى البلاد، وفى يناير 1918 – فور إعلان الرئيس الأمريكى لوثيقة المبادئ الأربعة عشر، والتى تضمنت حق تقرير المصير للشعوب المغلوبة على أمرها كمصر فى ذلك الوقت، شكّل الزعيم سعد زغلول حزب الوفد المصرى، الذى طلب فى 11 نوفمبر 1918 من المندوب السامى البريطانى السماح له بالسفر إلى العاصمة الفرنسية باريس لحضور مؤتمر الصلح المقرر عقده هناك، إلا أن المندوب السامى البريطانى رفض وقرر اعتقاله فى 8 مارس 1919، ليُعلن الشعب المصرى وقتها ثورته على الاستعمار الإنجليزى لأرضه رافعا شعار “الاستقلال التام أو الموت الزؤام”، لتُعلن بريطانيا فى 28 فبراير 1922 قبولها بمصر كدولة مستقلة تحت الحماية البريطانية.

ثورة يوليو والمطالبة بالجلاء

ظل الاحتلال الإنجليزى للبلاد لما يقرب من 72 عامًا، حتى قيام ثورة يوليو 1952 بقيادة تنظيم الضباط الأحرار، حيث كان الهدف الرئيسى للثورة هو تحرير مصر من الاحتلال البريطانى، بعد أن أثبتت الأحداث أن معاهدة 1936 لم تحقق الاستقلال

بدأت المفاوضات النهائية لتوقيع اتفاقية الجلاء فى 27 أبريل 1953، واستمرت لمدة خمسة عشر شهرًا بشكل متقطّع، انتهت فى 27 يوليو 1954، وانتهت بتوقيع

الرئيس جمال عبد الناصر على اتفاقية الجلاء،

وفى 19 أكتوبر 1954 أُذيع بيان بمناسبة التصديق على الاتفاقية، وفى 13يونيو 1956 غادرت بورسعيد الباخرة البريطانية “إيفان جب” وعلى ظهرها آخر فوج من العساكر الإنجليزيين الذين كانوا فى مبنى البحرية فى بورسعيد، ورفع الزعيم الراحل عبد الناصر علم مصر على المبنى فى

18 يونيو 1956، ليتوافق مع يوم إعلان الجمهورية

فى 18 يونيو 1953.

حتي لا ينسي التاريخ يوافق اليوم عيد الجلاء حصاد 76 عام الكفاح

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 01:23 مـ
28 شوال 1445 هـ 06 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:31
الشروق 05:08
الظهر 11:52
العصر 15:29
المغرب 18:35
العشاء 20:01