في استراحة الجمعة محسن طاحون يكتب عن ”الغيبة”
الغيبة .. لها أنماط مختلفة سواء بالقول أو الإيماء أو الغمز والهمز، أو الكتابة أو الحركة وسوء الظن ، إنها آفة العصر.
وتنتشر بيننا ونقع فيها جميعاً إلا ما رحم ربي .. فهل نتقي الله و نتوب عنها ليصلح المولى عز و جل أحوالنا ويفتح بيننا وبين من حولنا بالحق والخير ونعيش سلام وهدوء آمنين مطمأنين... وهل نضع ألسنتنا وراء عقولنا وليس العكس .. فنفكر قبل أن نتكلم ونقع في المحظور.
والعجيب أن هناك إشارة واضحة في القرآن والسنة النبوية عن هذا الخلق الغير سـوي فهي من الذوب الكبيرة التي تأكل من حسناتنا كما تأكل النار الهشيم .. ومع ذلك نتساهل في ممارستها والنيل من غيرنا في غيبتهم ..
ولذا وجب التنوية والحذر من الوقوع فيها واذكر نفسي واياكم بالبعد عنها ..ففي تصريح واضح يقول المولى تبارك وتعالى: { ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم } الحجرات / 12
اقرأ أيضاً
بالفيديو.. قارئ مصري يحصل على المركز الثاني عالمياً في حفظ وتلاوة القرآن الكريم
في ذكرى رحيله.. ”الحصري” رتل القرآن بالأمم المتحدة
ثقافة الاعتذار
أمانة الكلمة والرأي
خطبة الجمعة تتحدث عن «مواقف الشرف فى السيرة النبوية»
«الوطنية للإعلام» تتقدم ببلاغ ضد صاحب فيديو السخرية من إذاعة القرآن الكريم
عيد النيروز رأس السنة القبطية
الجمعية النرويجية للعدالة والسلام تدين واقعة تدنيس وحرق القرآن في أوسلو
بعد تكرار إهانة القرآن.. مرصد الأزهر يطالب أوروبا بوقف الهجمات على مقدسات المسلمين
في ذكرى الهجرة النبوية "الرسول الأعظم ومكارم الأخلاق"
الفنانة الأمريكية "جينيفر جراوت" ترتل القرآن بطريقة تحاكي صوت المنشاويالأوقاف تحتفل برأس السنة الهجرية مساء اليوم بمسجد السيدة زينب
وقال رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم-:
رأيت اُسري بي رجالا لهم أظفار من نحاس يخدشون بها، وجوههم وصدروهم، فقلت من هؤلاء؟ قيل له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم. هم أهل الغيبة، والغيبة ذكرك أخاك بما يكره من الرجال والنساء، قيل: يا رسول الله إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته) رواه مسلم
فالواجب عليك الحذر من مجالسة هؤلاء الذين يغتابون الناس، وإذا جلست معهم، فأنكر عليهم ذلك، وحذرهم من مغبة ذلك، وأخبرهم أن هذا لا يجوز، وأنه منكر، فإن تركوا وإلا فقم عنهم، لا تجلس معهم، ولا تشاركهم في الغيبة وعلى كل من وقع منه الغيبة أو البهتان أن يتوب ويستغفر فيما بينه وبين الله ، فإن علم أنه قد بلغ الكلام للمتكلم عليه فليذهب إليه وليتحلل منه ، فإن لم يعلم فلا يبلغه بل يستغفر له ويدعو له ويثني عليه كما تكلم فيه في غيبته وكذا لو علم أنه لو أخبره ستزيد العداوة، فإنه يكتفي بالدعاء والثناء عليه والاستغفار له .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم ” من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه “. رواه البخاري.
وديننا الحنيف يدعونا إلى: الحب (في اللّه) جلّ شأنه، والبغض (في اللّه) عزّ وجلّ، وأن نكون كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء، بالسهر والحمى. ويحثنا على التنافس والمسارعة في (أعمال الخير)، التي توصلنا إلى سعادة الدارين.


















